سحبت كرسيًا وجلست في وسط المجموعة. وقبل أن يمكن لوجه سليمان المليء بالدهشة والانزعاج أن يتحول إلى كلمات، تقدمت إلى الشخصين وقدمت نفسي قائلاً: "مرحبًا، اسمي كريم، وأنا جزء من فريق سليمان."

الرجل الذي يرتدي البذلة الزرقاء قدم نفسه باسم عمرو، والآخر الذي بالبذلة الرمادية قدم نفسه باسم علي. ملابسهما يظهر عليها التنوع المعتدل في أسلوب الزي الذي يراه الفرد من بلد إلى بلد، وكانا بالتأكيد ليسا من حول المنطقة هنا.

منحت الجميع أفضل ابتسامة وقلت: "أرجو ألا أقاطعكم، لكني ترامى إلى مسامعي عَرَضًا كلام علاء عن أدلة الخدمات. لقد قمت بكثير من العمل فيها وعندي بعض الأفكار التي قد تهمكم."

رفع عمرو كتفيه، وقال بلكنة شرقية: "أنا مسرور جدًا بمقابلتك يا كريم. لكن ينبغي عليك أن تعرف أني لست مهتمًا حقًا بدليل الخدمات أو أي أداة أخرى تستخدمها تكنولوجيا المعلومات. أنا فقط أتمنى أن تحصل فرقي على الدعم الذي يطلبونه من تكنولوجيا المعلومات عندما يطلبونه. أما كيفية توفير تكنولوجيا المعلومات لذلك فهي ليست محل اهتمام بالنسبة لي. أنا أقيس تكنولوجيا المعلومات كما أفعل مع مؤسستي الخاصة، من خلال النتائج."

قلت: "لا يمكنني أن أتفق معك أكثر مما أتفق معك الآن. لهذا السبب فأنا لديَّ مقترح لاستخدام نوع مختلف من دليل الخدمات. ليس ذلك الكتيب القديم المتورم الذي قد تكون فرقك قد عانت منه فيما سبق. أنا أتحدث عن شيء جديد، حيث سيكون الشيء الوحيد الذي تراه فرقك هو الخدمات الملائمة بالنسبة لهم، معبرًا عنها بدلالات لها صدى معهم. لن يلزمهم فهم قائمة طويلة من عناصر تكنولوجيا المعلومات الفنية. وباستلام الطلب بالطريقة التي تتوقعها تكنولوجيا المعلومات، ستصبح اتفاقيات مستوى الخدمة (SLAs) لدينا ذات معنى أخيرًا. هذا يعني جودة أفضل، ونتائج أفضل، وتسليمًا أسرع."

تابع القراءة ...